التعريف بالشاعر :
كاتب القصيدة هو الشاعر السوداني عبدالله محمد عمر البنا ، ولد في أم درمان عام 1890 م ، وتوفي عام 1970م ، تخرج في كلية غوردون قسم المعلمين والقضاة ، عمل في التعليم ، ولقب بأمير شعراء السودان في القرن العشرين ، له ديوان بعنوان " ديوان البنا " 1922م وهو الديوان الذي أخذت منه قصيدة السلحفاة والبطتان.
تعتبر قصيدة السلحفاة والبطتان من الشعر القصصي ، فما هو الشعر القصصي ؟
الشعر القصصي هو قصة تقدم شعرًا ويتسم هذا النوع من الشعر بتوافره على العناصر الفنية الأساسية للقصة وهي :
⇠ السرد ويشتمل على تقديم أحداث القصة.
⇠ الوصف ويحتوي على إبراز سمات أشخاص القصة وبيئتهم.
⇠ الحوار وهو ما يجري على ألسنة أشخاص القصة من حديث.
واستخدام هذه العناصر يتطلب التنويع في أدوات التعبير من استفهام وتعجب وأمر ونهي.
الفكرة العامة للأبيات : يجب أن نستمع للنصحية ممن هم أكثر خبرة ، كي لا تكون العاقبة وخيمة.
شرح المقطع الأول : الأبيات ( 1-4 ) من قصيدة السلحفاة والبطتان :
المقطع الأول : الفكرة العامة للأبيات من ( 1-4 ) هي دوام الحال من المحال.
معاني المفردات :
عجيب : ما يدعو للعجب أو مدهش أو غريب ( الجمع ) عجائب ( المضاد ) مألوف
الدهر : الزمان ( الجمع ) الدهور أو الأدهر
غدير : نهر صغير ( الجمع ) غدران أو غدر
راق : صفا ( المضاد ) تعكر
كدر : تعكر ( المضاد ) نقاء أو صفاء أو صفو
سالف : قديم أو ماض أو سابق ( الجمع ) سالفون أو سوالف ( المضاد ) مستقبل
طال : ( المضاد ) قصر
الزمان : الدهر ( الجمع ) الأزمنة
أنيسة : صديقة حسنة الألفة ( المضاد ) عدوة
سميعة : منصة أو حسنة الاستماع
مجيبة : ملبية أو مطيعة
شرح الأبيات :
البيت الأول : من أغرب القصصِ التي حُكيت على مر الزمان : أنه كان هناك غدير بالقرب من نهر.
البيت الثاني : كان الغدير صافي الماء ليس فيه ما يعكره ، ومحاطًا بالنباتات والأشجار العالية.
البيت الثالث : وكان يسكن في هذا الغدير في قديم الزمان بطتان وسلحفاة.
البيت الرابع : وأصبحت السلحفاة صديقة حبيبةً للبطتين ، وكانت تستمع إليهما وتلبي نصائحهما.
الجماليات والأساليب :
الدهر - نهر : بينهما جناس ناقص وتصريع يعطي جرسًا موسيقيًا.
أنَّ غديرًا كان قرب نهر : أسلوب مؤكد بأنَّ.
راق به الماء فما فيه كدر : تعبيرجميل يدل على صفاء ماء الغديرونقائه.
فما فيه كدر : أسلوب نفي يدل على صفاء ماء الغدير وصفائه.
راق - كدر : بينهما تضاد يوضح المعنى ويؤكده.
فسكن الغدير بطتان وسلحفا : شبه الشاعر الغدير بالبيت الذي يُسكن.
وأصبحت إليهما حبيبة أنيسة سميعة مجيبة : شبه الشاعر السلحفاة بالصديق المحب والمؤنس لصاحبه والمطيع له.
شرح المقطع الثاني : الأبيات من ( 5-10 ) من قصيدة السلحفاة والبطتان :
المقطع الثاني : الفكرة العامة للأبيات ( 5-10 ) هي الصداقة كنز لا يفنى.
معاني المفردات :
قضى : حكم
المهيمن : اسم من أسماء الله الحسنى ، ويعني : المسيطر
القدير : اسم من أسماء الله الحسنى ، ويعني : صاحب القدرة البالغة
ينشف : يجف
ساء : أحزن
فقد : ضياع ( المضاد ) وجود
بدلت : غيرت
نعمة : حسن الحال ( المضاد ) نقمة
بأساء : شدة أو مشقة أو فقر ( المضاد ) هناء أو نعماء
الوفي : المخلص ( الجمع ) الأوفياء ( المضاد ) الخائن
الهنا : الفرح والسرور ( المضاد ) الحزن
عود : غصن أو خشبة ( الجمع ) أعواد أو عيدان
متينًا : قويًا ( المضاد ) ضعيفًا
يابسًا : جافًا ( المضاد ) لينًا
تعضين : تمسكين بأسنانك
الصعود : الارتفاع والارتقاء ( المضاد ) الهبوط أو النزول
شرح الأبيات :
البيت الخامس : ثم قضى الله المهيمن القدير بأن يجف ماء الغدير ويموت النبات.
البيت السادس : فحزنت السلحفاة لتغير الحال من النعمة والخير إلى الشدة والفقر.
البيت السابع : وقالت لها البطتان : لا تحزني يا صاحبتنا ، فلن نتخلى عنكِ ؛ فالوفيُّ لا ينسى صاحبه.
البيت الثامن : إن الماء موجود في ودٍ قريب من هنا ، نذهب إليه فرحين مسرورين.
البيت التاسع : وقالت البطتان : سنحمل على كتفينا عودًا قويًا جافًا أو لينًا.
البيت العاشر : ثم تُمسكين العود بأسنانكِ ، ونبدأ في الصعود.
الجماليات والأساليب :
القدير - الغدير : بينهما جناس ناقص يعطي جرسًا موسيقيًا.
نعمة - بأساء : بينهما طباق ( تضاد ) يوضح المعنى ويقويه ويؤكده.
لا تحزني : أسلوب نهي غرضه النصح والإرشاد.
يا صاحبة : أسلوب نداء غرضه التعظيم والتمجيد.
قالتا : شبه الشاعر البطتان بالشخص الذي يتحدث.
يابسًا - لينا : بينهما طباق ( تضاد ) يوضح المعنى ويقويه ويؤكده.
شرح المقطع الثالث : الأبيات من ( 11-17 ) من قصيدة السلحفاة والبطتان :
المقطع الثالث : الفكرة العامة للأبيات ( 11-17 ) هي رضا الناس غاية لا تدرك.
معاني المفردات :
فجدتا : فأسرعتا
كربة : هم وحزن
ضيق : هم
بنت الماء : المقصود بها السلحفاة
غيضها : غضبها الشديد والجذر المعجمي لها غيظ
تشفي : ترتاح
شرح الأبيات :
شرح البيت الحادي عشر : حذرت البطتان السلحفاة من الكلام وهم في الطريق ؛ حتى لا تسقط وتصبح في كربة.
شرح البيت الثاني عشر : وطارت البطتان وهما تحملان السلحفاة ، وأسرعتا في السير ، وكان منظرًا عجيبًا.
شرح البيت الثالث عشر : ومرت البطتان بالقرى ، فأطال الناس النظر للسلحفاة وهي معلقة بين البطتين.
شرح البيت الرابع عشر : وتعجب الناس من أمر السلحفاة والبطتين ، وتحدثوا عن هذا المشهد العجيب وصفقوا.
شرح البيت الخامس عشر : فغضبت السلحفاة من كلام الناس عليها ، وبدأت أنفاسها تضطرب.
شرح البيت السادس عشر : وفتحت فمها لترد على الناس ؛ لتريح نفسها من الألم الذي أصابها بسبب كلامهم.
شرح البيت السابع عشر : فسقطت قتيلة بسبب نسيانها لنصيحة البطتين ، وضاع كل شيء بسبب عدم سماع نصيحة البطتين.
الجماليات والأساليب :
إياكِ والكلام : أسلوب تحذير غرضه النصح والإرشاد والنهي.
الطريق - ضيق : بينهما جناس ناقص يعطي جرسًا موسيقيًا.
بنت الماء : كناية عن السلحفاة.
فغضبت : شبه الشاعر السلحفاة بإنسان يغضب.
وارتفعت من غيظها الأنفاس : كناية عن شدة الغضب.
قتيلة النسيان : شبه الشاعر النسيان بالعدو الذي يقتل.
-
تعليقات
إرسال تعليق