ملاحظة : يحفظ الطالب الأبيات ( 1-9 ).
المدخل إلى النص :
الشاعر ابن بيئته ، يتأثر بما فيها من مظاهر ومناظر طبيعية ، في أرضها وسمائها من صحراء وجبال ووديان وأنهار ومدائن وقصور وشمس وقمر ونجوم وكواكب ، يأخذه جمال الطبيعة ، وتغريد أطيارها ، وهبوب نسائمها ، ويستوقفه قصف البرق ، وهمهمة الرعد ، وهطول المطر ، وعزيف الرياح ، فيصور ذلك كله ، ممزوجاً بما يوحي به من ذكريات ، وما يستثيره من أحاسيس.
والشعر العماني غني بوصف الطبيعة ، إذا عبّر الشعراء عن بيئتهم التي عاشوا فيها ، وصوّروها لنا تصويرًا دقيقًا ، ولم يكتفوا بذلك بل تجاوزوه إلى وصف محاسن الخلال وكريم الخصال التي يتحلى بها البشر ، من كرم وحسن أخلاق وجمال.
والنص الذي بين يديك من قصيدة في وصف السيب ، وما تتمتع به من نسيم عذب عليل ، ومناظر طبيعية خلّابة ، استجاشت عواطف الشاعر ، وهيّجت مشاعره ، وحركت شاعريته ، ففاضت على لسانه أبياتًا مفعمة بالحياة والحركة ، تصوّر جمال الطبيعة وانعكاسها على نفس الإنسان.
التعريف بالشاعر :
الفكرة العامة لقصيدة روضة الحمى : وصف الشاعر لمدينة السيب وشدة تعلقه بها.
الأفكار الجزئية :
الأبيات ( 1-2 ) : الأثر الذي تركه الشذا في جسد الشاعر.
الأبيات ( 3-6 ) : مفاتن الطبيعة التي فجرت قريحة الشاعر.
الأبيات ( 7-11 ) : معالم السيب التي استوقفت الشاعر.
الأبيات : ( 12-16 ) : المزايا والصفات التي اتصفت بها معالم السيب.
خصائص أسلوب الكاتب :
⇽ الأسلوب سهل مشوق.
⇽ البعد عن التكلف.
⇽ وصف الطبيعة بالسهولة والرقة.
⇽ كثرة التكرار والتسلسل في العبارة.
شرح الأبيات ( 1-2 ) من قصيدة روضة الحمى :
معاني المفردات :
حبذا : صار ذا حبًا له وتعلقًا فيه
روضة : بستان
الحمى : اسم مكان
شذاها : قوة الرائحة
فاح : انتشر
ينفي : يبعد
أذاها : عللها ومصائبها
الصبا : الشوق
نداها : عطرها
شرح الأبيات :
البيت الأول : هنا يمدح الشاعر مدينة السيب ( حبذا ) ويخصص ذلك البستان الجميل الذي تنتشر وتفوح منه تلك الرائحة الطيبة الزكية ، فهذه الرائحة يرتاح إليها الجسم عند يشمها ويبعد الأذى عنه.
البيت الثاني : ( آه ) هذا الشوق لتلك المدينة وبساتينها تجعل ذلك القلب مرتاحًا ومسرورًا من تلك الرائحة الزكية.
الأساليب والجماليات :
حبذا : أسلوب مدح.
وشذاها فاح ينفي من الجسوم أذاها : شبه الشاعر الشذا بالدواء الذي يشفي من الأمراض.
شذاها - أذاها : بينهما تصريع يعطي جرسًا موسيقيًا.
ما أبرد الصبا : أسلوب تعجب.
أبرد - أحر : بينهما طباق يوضح المعنى ويؤكده.
آه ما أبرد الصبا وأحر القلب : شبه الشاعر الصبا بالبرودة ، والقلب بالحرارة لشدة حرارة القلب.
شرح الأبيات ( 3-5 ) من قصيدة روضة الحمى :
معاني المفردات :
نفحة : الطيب الذي ترتاح له النفس
تلبي : تجيب
نشوة : الارتياح للأمر والنشاط له
نسيم : الهواء العليل
بهجة : سرور
الجنان : ( المفرد ) جنة وهي الروضة الجميلة
لثم : قبّل
شرح الأبيات :
البيت الثالث : أي ذلك الطيب والرائحة التي ترتاح لها النفس جعلت تلبي وتنادي لتلك القلوب.
البيت الرابع : أي أن الشاعر به نشوة من ذلك الهواء العليل ورائحته الطيبة فيسترد الروح عندما يشتم تلك الرائحة الطبية.
البيت الخامس : هذه المدينة ( السيب ) فيها بهجة وسرور دائم من خلال تلك الجنان والبساتين التي توجد فيها وهي أمل ومطلب كل شخص وعاشق ومغرم فيها يقبل أرضها وترابها.
الأساليب والجماليات :
هذه نفحة دعوها تلبي داعيًا : شبه الشاعر الريح الطيب بإنسان يلبي دعء الطبيعة.
نسيم يسترد الروح ممن قضاها : شبه الشاعر النسيم بالساحر الذي يعيد الروح مرة أخرى.
لثم ثراها : كناية عن الحب الشديد لوطنه.
شرح الأبيات ( 6-7 ) :
معاني المفردات :
رباها : نواحيها
فضاها : جوها أو المكان المتسع منها
نهلة : شربة الظمآن
لظاها : عطشها
شرح الأبيات :
البيت السادس : كم من تلك الأشخاص والقلوب التي تقلبت في نواحيها وجوانبها ، ويدل على كثرة الأشخاص الذين تنفسوا وسكنوا تلك المدينة.
البيت السابع : هنا يمدح الشاعرالواديين الموجودين في مدينة السيب ، ويؤكد الشاعر على كثرة الشاربين من الناس من ذلك الوادي وروي ظمأهم وعطشهم منه.
الأساليب والجماليات :
كم : خبرية تفيد الكثرة.
قلوب تقلبت في رباها : شبه الشاعر القلوب بإنسان يتقلب على الأرض ويتنفس من هوائها.
حبذا : أسلوب مدح.
من نهلة للنفوس تطفي لظاها : شبه الشاعر النفوس بالجمرة المشتعلة التي تطفئ بالماء.
شرح الأبيات ( 8-10 ) من قصيدة روضة الحمى :
معاني المفردات :
حدائق غلب : بساتين كثيرة
تدلت : انحدرت ونزلت
الغصة : الطري الحديث
شرح الأبيات :
البيت الثامن : أي كثرت بها تلك الأشجار والبساتين الغناء الكثيفة فانحنت بظلالها وكثافتها على تلك المدينة.
البيت التاسع : يتمنى الشاعر أن يزور مدينة السيب يومًا ما ، ويتمنى أن تحظى تلك المدينة فتدخل في نفسه وتعجب به.
البيت العاشر : يصف تلك المدينة ويقول بأنها : طرية وحديثة ومدينة جميلة ، فيحيي ذلك التراب رائحة شذاها وعطرها.
الأساليب والجماليات :
فعسى أن أزور يومًا فتحظى *** بدخول نفسي ففيها هواها : شبه الشاعر مدينة السيب بإنسان له مشاعر فيستقبله ويحبه وتدخل نفسه وتعجب به.
يحيي الرميم طيب شذاها : شبه الشاعر الشذا بالدواء أو الساحر الذي يحيي الرميم مرة ثانية.
شرح الأبيات ( 11-13 ) من قصيدة روضة الحمى :
معاني المفردات :
محاسن : مزايا
رق : طاب
قرة العين : راحة العين
غايات : ( المفرد ) غاية وهي بمعنى الهدف
شرح الأبيات :
البيت الحادي عشر : يستعجب الشاعر من نفسه ويقول : لا ألوم نفسي إذا سكرت وأعجبت بها فهذه المدينة نفحة وصبية بعدها.
البيت الثاني عشر : يصف السيب بأنها جنة قد تميزت بصفات ومزايا وخصائص كثيرة ، فمن تلك الصفات التي تميزت بها صفاء ماؤها ونسيمها وهواءها العليل.
البيت الثالث عشر : أي ينام فيه الإنسان قرير العين مرتاح البال مسرور القلب ، فهي هدف كل إنسان ينال الرضى من تلك المدينة.
الأساليب والجماليات :
إذا سكرت وهذي نفحة السيب : شبه الشاعر الهواء العليل بالخمر الذي يسكر من يتنفسه.
شرح الأبيات ( 14-16 ) من قصيدة روضة الحمى :
معاني المفردات :
راية : لواء أو علم
استوى : انبسط
اكتسى : غطى
شرح الأبيات :
البيت الرابع عشر : أي أن تلك المدينة رفعت لواء وراية السرور وانبسطت الأرض في جميع البلاد من تلك الراية واللواء.
البيت الخامس عشر : يرى الشاعر أن الدهر يخلع كل صفة سيئة فيها ويلبسها كل الطيب والحسن والجمال مع جميع جوانبها.
البيت السادس عشر : يتمنى الشاعر لو كانت نجوم السماء كلها تركب وتعلو هذه المدينة فقط لكي يدوم النور والضياء فيها.
الأساليب والجماليات :
نشرت راية السرور : شبه الشاعر السرور بالراية.
خلع الدهر كل طيب : شبه الشاعر الدهر بإنسان ينشر الطيب فوق الأرض.
تمنت نجوم كل سماء : شبه الشاعر نجوم السماء بإنسان يتمنى.
تعليقات
إرسال تعليق