التعريف بالشاعر :
سليمان بن سليمان النبهاني ، شاعر من ملوك بني نبهان الذين حكموا عمان في النصف الأخير من القرن التاسع الهجري ، وأوائل القرن العاشر ، قصر شعره على الفخر بنفسه وآبائه ، كان شاعراً مجيداً ، تشيع في قصائده ألفاظ الشعر العربي القديم ومعانيه ، توفي سنة 910 هـ / 1505 م ، له ديوان شعر مطبوع. هذه الأبيات من قصيدة طويلة له في الفخر ، يمدح نفسه فيها بفرط الكرم ، والشجاعة ، وسرعة النجدة ، نظمها على غرار أبو العلاء المعري :
ألا في سبيل المجد ما أنا فاعل *** عفافٌ وإقدامٌ وحزم ونائلُ
أعندي وقد مارست كل حقيقة *** يُصدقُ واشٍ ، أو يخيب سائلُ ؟
شرح الأبيات ( 1-2 ) :
معاني المفردات :
صانع : فاعل
ضرار : كثير الضر
أحرزت : حققت
جميلة : حسنة
يذعر : يخوف ويفزع
وادع : مستقر مطمئن
شرح البيت الأول : يؤكد الشاعر أن كل ما يفعله من نفع وضر يستطيع به الوصول إلى المكانة العالية.
شرح البيت الثاني : كل من يعيش بقربه يشعر بأمان لأنه يتصف بصفات حميدة منها النجدة ومساعدة الجار.
الجماليات :
ألا : حرف استفتاح لا محل له من الإعراب يفيد التنبيه.
نفوع - ضرار : بينهما تضاد.
معط - مانع : بينهما تضاد
أعندي وقد أحرزت : أسلوب استفهام غرضه النفي والإنكار.
شرح الأبيات ( 3-4 ) :
معاني المفردات :
أحويه : أمتلكه
عابس : حزين
يثنني : يمنعني
حسام لم يفل غراره : سيف لم يلثم حده
جنان : الجوف أو القلب
ترعه : تخيفه
الروائع : المخيفات أو المفزعات ( المفرد ) روع
شرح البيت الثالث : يصف الشاعر نفسه بالكرم المفرط حيث أنه يجود على الناس في وقت الشدة ولا يمكن لأحد أن يمنعه من جوده وكرمه.
شرح البيت الرابع : يصف الشاعر نفسه بالشجاعة والصلابة وقوة القلب بسبب أن الخوف لا يجد له طريق في قلبه.
الجماليات :
أجود بما أحويه والدهر عابس : شبه الشاعر الدهر بالإنسان الحزين الذي يمر بشدة.
وإني حسام لم يفل غراره : شبه الشاعر نفسه بالحسام أو السيف الذي لم يلثم حده.
شرح الأبيات ( 5-6 ) :
معاني المفردات :
يمناي : يداي
تأوهت : تعني اشتاق وتوجع
حنت : اشتاقت
يشوبه : يخالطه
ناقع : قاتل
شرح البيت الخامس : أنه إذا قلل من كرمه تشتاق يداه إلى الكرم والجود ، كالمسافر الذي يشتاق أو يحن للرجوع إلى وطنه.
شرح البيت السادس : أنه يعامل أصحابه برفق ولين ، كالرحيق الممزوج مع العسل ، ومع أعدائه كالسم القاتل ، وهذا دليل على صلابته أمام الأعداء.
الجماليات :
وإن فقدت يمناي جوداً تأوهت إلى الجود أو حنت كما حن راجع : شبه الشاعر يده أنها تشتاق إلى الجود والعطاء كما يحن المسافر إلى منزله.
شرح الأبيات ( 7-8 ) :
معاني المفردات :
أم : قصد
ربعي : مكان إقامتي
هطال : غزير
شرح البيت السابع : أنه لا يأتي أحد خائف إليه إلا وهو يرجع مطمأن بالأمان ولا يأتيه أحد جائع إلا ويخرج من عنده وقد شبع من الأكل.
شرح البيت الثامن : جود وكرم الشاعر مثل المطر الذي يهطل بغزارة وهذا دليل على شدة جوده وكرمه على قومه.
الجماليات :
وجودي هطال : شبه الشاعر جوده بالهطال وهو المطر الغزير.
ظلي واسع : شبه شدة كرمه بالشجرة التي تمتد فروعها ويستظل بها الناس.
شرح الأبيات ( 9-10 ) :
معاني المفردات :
السرى : السير ليلاً
العوالي : هي النصف الأعلى من الرمح ( المفرد ) عالية
محامد : الصفات الحميدة والخلوقة
المطامع : الشهوات
شرح البيت التاسع : يقول الشاعر أنه مكان ومأوى للمسافر المتعب الذي يأتي من رحلة شاقة ومتعبة كي يستريح من رحلته عنده ، وهذا البيت مثل بيت المتنبي الذي قال فيه : الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم.
شرح البيت العاشر : أنه منذ نشأ على وجه الأرض كان يتصف بالصفات الحميدة وكان بعيداً عن الصفات الرديئة كالمطامع.
شرح الأبيات ( 11-12 ) :
معاني المفردات :
حدت : هربت
الهيجاء : الحرب
منية : موت
السمر : ( المفرد ) أسمر والمقصود به الرمح
اللدان : ( المفرد ) لدن وهو اللين
شوارع : مرفوعة
فاقة : حاجة
مانع : حاجز
شرح البيت الحادي عشر : أنه لم يهرب من الحرب بالطعن أو بالسيف ، فهو قوي القلب وهذا دليل على شدة قوته وصلابته في تلك المواقف.
شرح البيت الثاني عشر : أن الفقير يأتي إليه يطلب الغنى فما يعود من عنده إلا وهو شديد الغنى بعد أن كان شديد الفقر وهذا دليل على شدة جوده وكرمه.
تعليقات
إرسال تعليق